رائحة لا تُنسى: حكاية العود في ذاكرة البيوت

28 يوليو 2025
Heba
رائحة لا تُنسى: حكاية العود في ذاكرة البيوت

سرّ المبخرة القديمة


في إحدى القرى النائية من جنوب الجزيرة، كان هناك بيت لا يخطئه الزائر… لا لفخامته، بل لشيءٍ آخر تمامًا.


كان الناس يقولون: “تعرف دارهم من ريحتها، قبل لا تشوف بابها.”


ذلك البيت كان إذا اشتعلت مبخرته، عرف أهل الحي أن الضيف قد أقبل، أو أن مناسبة تنتظرهم. لم تكن المبخرة من ذهب، ولا كان العود نادرًا باهظًا، لكنه كان يُحفظ في صندوق خشبي صغير، مغلف بقماش أبيض، وتُشعل شعلته بوقار لا يضاهيه شيء.


كبر الطفل في ذلك البيت، وصار رجلًا… وسافر، وغاب سنوات.

لكن حين عاد، لم يتغيّر شيء. نفس الرائحة، نفس الدخان الذي يعلو في الهواء، ونفس الطمأنينة.


سأل أمه:

“كيف لم يتغير العود؟ أما زال كما كان؟”

فقالت مبتسمة:

“العود ما يتغيّر… اللي يحترق هو الخشب، أما العود فيبقى في الذاكرة.”


ومن يومها، صار العود بالنسبة له ليس عطرًا، بل حنينًا متصاعدًا مع كل شرارة.



من قلب الذكرى… إلى واقعك اليوم


في السُريع للعود، لا نبيع عودًا فقط، بل نعيد لك ذاكرة المجالس، ووقار الضيافة، وعبق الماضي الأصيل.

اختر عودك كما لو كنت تختار سطرًا من حكايتك…

لأن كل قطعة عودٍ معنا، تحمل قصة… وربما تكون قصتك القادمة